الأخطاء الشائعة
- شراء الفسائل من مصدر غير موثوق
- إطالة مدة لف الفسائل بعد غرسها
- من الاعتقادات الشائعة
- عدم التمييز بين الفسيلة والبادرة البذرية
من الأخطاء الشائعة هي طريقة التعامل مع فسائل النخيل، والتي تؤدي إلى موتها، مثل الشراء من مصدر غير موثوق، أو تكون الفسيلة مصابة برضوض وتجاويف أو تكون صغيرة الحجم أكثر من المناسب. كما أن من أهم أسباب موت الفسيلة هو تركها مدة غير قصيرة بعد قلعها من أمها، خاصة إذا تركت في مكان غير ظليل ولا بارد. ويحدث في حالات ليس قليلة أن يتم غرس الفسيلة بطرق غير مناسبة، أو في تربة صماء صلبة، كما أنه بعد الغرس قد تتم المبالغة في الري أو العكس، ويمكن تجنب العوامل المساعدة على موت الفسائل باتباع الخطوات السليمة.
وفيما يلي إرشادات مختصرة بتلك الخطوات:
أولاً قبل شراء الفسيلة تذكر:
- التوقيت المناسب للغرس (نهاية الشتاء أو نهاية الصيف)
- الشراء من مصدر موثوق.
- اختيار الصنف الجيد.
- أن تكون الفسيلة مفصولة حديثاً.
- أن يكون الفصل سليما، أي خلو موقع الفصل من الجروح والرضوض.
- أن تكون الفسيلة سليمة، أي خالية من التجاويف والاصابات والآفات.
- الحجم المناسب (طول متر، قطر 20-30 سم، وزن 15كجم).
- العمر المناسب بين 3-4 سنوات للفسائل العادية (غير فسائل الأنسجة).
ثانيا: كيف تغرس فسيلة النخل:
- بعد الشراء تنقل الفسيلة برفق وعناية حتى لا تتأثر الجمارة.
- تحفر حفرة (جورة) بأبعاد 1متر، وتوضع خلطة مناسبة (طين، رمل، بيموس، بيرلايت).
- تكون التربة حسنة الصرف، وتفتت الطبقات الصماء الصلبة في قاع الحفرة
- زراعة الفسيلة في أسرع وقت ممكن بعد شرائها
- تذكر أن الغرس العميق يعفن القلب والسطحي يعرض الجذور للجفاف.
- تغرس الفسيلة في مستوى مناسب بوضع أكبر قطر لها بعمق 10 سم تحت سطح التربة، ثم يردم حولها التراب ويدك بالأرجل ويوضع تراب بشكل مخروطي لتنشيط تكون الجذور.
ثالثا: العناية بعد الغرس:
- تروى الفسيلة بعد الغرس مباشرة رية غزيرة واحدة.
- بعد ذلك يكون الري خفيفاً هدفه ترطيب التربة وليس إغداقها، بحيث في الأسابيع الستة الأولى تكون التربة رطبة وليست غدقة.
- تذكر أن الري الزائد يعمل على نقص الأكسجين ويعفن القلب والجذور، والري الناقص ويعرض الجذور للجفاف.
- لف الفسيلة مؤقتاً بالخيش لحمايتها من الصقيع أو الحر.
**المصدر: الدليل العملي لزراعة النخيل. عبد الرحمن الحبيب 2009
من الأخطاء التي لوحظت مؤخراً في تشجير الشوارع والمجمعات الكبرى بالنخيل، أنه بعد غرس الفسائل ولفها بالخيش (الجوت) تكون مربوطة بأسياخ حديدة يصعب تحللها سريعاً كما كانت في السابق عندما كانت تربط بالخيش نفسه. هذا أدى إلى أن تظل النخلة مربوطة لمدد طويلة تزيد في بعضها عن سنة ونصف رغم أنها ومنذ شهور قد نمت براعمها الطرفية واستطالت وظهرت بارزة تقاوم القيود!
الفكرة العملية من لف الفسائل بالخيش هو لتغطية وحماية قلب الفسيلة (البرعم الطرفي) من الظروف الجوية المتطرفة صيفاً أو شتاء، لأنه يكون في تلك المرحلة حساساً للظروف البيئية، ولا بد من حمايته من ارتفاع أو انخفاض الحرارة، وإذا مات البرعم الطرفي تموت النخلة. لكن هذا الغطاء يزال عند نمو واستطالة البرعم الطرفي وتحسن الأحوال الجوية. وهذه بالعادة لا تتجاوز بضعة أشهر (3-5 أشهر حسب المناخ). أما ترك اللف لمدد طويلة فهو ضار بنمو النخلة، لأن المجموع الخضري (السعف) هو الذي يقوم بتصنيع الغذاء، وإذا زادت المدة فقد يؤدي إلى هلاك النخلة.
هناك اعتقاد في بعض المناطق بإمكانية تحويل البادرة المذكرة إلى أنثى عبر قطع بقية البذرة عندما تكون البادرة بورقة خضراء واحدة، ولكن التجارب أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد.
هناك احتمال كبير أن تنبت بادرات من نوى ثمار النخلة قرب جذعها وعندما تكبر يصعب التفريق بينها وبين فسيلة النخلة الأصلية. والفسيلة تكون مطابقة تماماً من الناحية الوراثية لصفات النخلة الأم، بينما البادرة البذرية سينتج عنها في الغالب نخلة غير مرغوبة. لذا من المهم التمييز بينهما.
فعند شراء الفسيلة ينبغي التأكد من أنها ليست بادرة نمت من نواة أو بذرة بل فصلت من النخلة الأم، خاصة أن هناك بادرات حول جذع النخلة ناشئة من بذور ثمار النخلة ذاتها وقد يتوهم البعض أنها فسائل ملتصقة بالأم.
وأهم ما ينبغي ملاحظته لإدراك الفرق كما يلي:
- في الخلفة يظهر أثر الفصل بينها وبين النخلة الأم، بينما في البادرة البذرية لا وجود لبقايا الاتصال.
- الجذور في الخلفة تتكثف من جهة واحدة، بينما جذور البادرة البذرية تكون حلقة دائرية حول القاعدة غزيرة ومكتملة.
- إذا وضعت البادرة البذرية على الأرض تكون مستقيمة بينما الفسيلة يظهر فيها ميلان.
- إكثار نخيل التمر بالبذور
- ترك الفسائل حول قاعدة النخلة بلا خف
- المبالغة في تقليم السعف
- عدم مكافحة الحشائش بشكل دوري
- عدم اتباع الطرق المناسبة في الغرس
يطلق على النخيل الناتج من البذور أسماء مختلفة مثل: “دقل”، ألوان”، “رعال”، “مجهل”. والنخيل البذرية تكون تمورها غالباً قليلة ورديئة الجودة وغير متجانسة، لكن في حالات نادرة تظهر نخيل عالية الإنتاج والجودة، لذا لا ينصح بإكثار النخيل بالبذور إلا في حالات خاصة، مثل ما يلي:
- للحصول على أصناف جديدة.
- إذا كان غرض الزراعة هو للزينة والتظليل وتشجير الطرق.
- لإكثار ذكور النخيل (فحل).
وعند الرغبة في زراعة البذور فإنها عموما تنبت بسهولة في التربة، وتزداد سرعة الإنبات مع زيادة درجة الحرارة. ويفضل أن تزرع على عمق 2 سم. وتتأخر النخيل البذرية في البلوغ والإثمار مقارنة بالنخيل الناتجة من الفسائل.
الفسيلة هي أفرخ جانبية تنمو من براعم عرضية حول قاعدة النخلة قرب سطح التربة ولها جذورها الخاصة. وتسمى الفسيلة بعدة أسماء كالخلفة والفرخ والودي.
تختلف الفسائل في الحجم والصفات حسب وضعها وتزاحمها حول جذع، فكلما قلَّ التزاحم نتجت فسائل أفضل. لذلك من المهم خف الفسائل وإزالة الضعيف، بحيث لا يزيد عددها عن خمس فسائل خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال الخمس الثانية. وتختلف النخيل في عدد الفسائل التي تنتجها، حيث تتراوح بين 10 إلى 25 فسيلة، أغلبها تظهر في السنوات الأولى من حياة النخلة، أي بين 15 و 20 سنة، وقلما تنتج بعد ذلك العمر، إلا في الحالات التي تكون فيها العناية بالنخلة ممتازة، فحينها قد تستمر حتى 40 سنة
تقليم السعف ضروري، لكن يُجرى بدون مبالغة في عدد السعف ولا استعجال في عمره لأن البعض يبالغ في ذلك من أجل تقليل عدد مرات تقليم (قص) السعف. الأفضل هو إزالة الجريد الجاف القديم والسعف المتهدل الذي لا يقل عمره عن ثلاث سنوات، لأن النخلة تحمل أغاريضها في آباط سعف عمره سنتان، والسعف في تلك المرحلة لا يزال يقوم بالتمثيل الغذائي بشكل جيد. لذا لا بد أن يُحتفظ بالجريد الأخضر لأنه يقوم بدوره في التمثيل الغذائي ونقل السكر إلى الثمار للحصول على كمية ونوعية ثمار جيدة.
عدد السعف المطلوب قصُّه
معدل ما تنتجه النخلة في السنة من السعف يتراوح من 10 إلى 20 سعفة، حسب الصنف والتربة والعناية. ويبلغ مجموع السعف الأخضر بين 30 إلى 150 سعفة، يتفاوت طولها بين 2.7 إلى 6 أمتار، ويبقى اخضر لمدة بين 3 و7 سنوات.
ويعتمد عدد الجريد الذي ينبغي إزالته حسب كمية الجريد الذي تنتجه النخلة، لكن بالعادة يزال ما بين 6 و12 جريدة سنوياً، بحيث يترك لكل عذق ما لا يقل عن ما بين 8 و 10 سعفات، وإن كان الأفضل أن يترك 12 سعفة لكل عذق مما يزيد من كمية المحصول ونوعيته. وكلما قل عدد السعف بالنسبة لعدد العذوق أدى ذلك لانخفاض المحصول ودفع النخيل إلى المعاومة، وهي حمل النخلة لمحصول منخفض في موسم ومرتفع في موسم آخر.
لا بد من مكافحة الحشائش بشكل دوري لكي لا يتفاقم انتشارها ويصعب مقاومتها، فالحشائش تنافس النخيل في احتياجاتها المائية والغذائية، وقد تكون وسيطا مناسبا لكثير من الأمراض والحشرات التي تصيب النخيل.
وتحدد طبيعة نمو الحشائش وطريقة تكاثرها أسلوب المقاومة المناسب. فالحشائش الحولية التي تعيش لموسم واحد تتكاثر عادة بالبذور وتقاوم بالعزيق والقلع اليدوي، بينما مقاومة الحشائش المعمرة تعد أصعب لوجود أجزاء تكاثر لها تحت سطح التربة.
طرق مقاومة الحشائش: الحراثة؛ العزيق والقلع؛ التغطية برقائق مناسبة كالأغطية البلاستيكية؛ المكافحة الحيوية، مبيدات الحشائش.
الغرس العميق يعفن القلب، بينما الغرس السطحي يعرض الجذور للجفاف، فتتبع الطرق المناسبة في الغرس وذلك وفقا للخطوات التالية:
- تحفر جورة بأبعاد 1م 1م 1م، وعند وجود طبقة صماء صلبة في قاع الحفرة يجب تفتيتها.
- توضع خلطة مناسبة حسب نوع التربة الأصلية، وبشكل عام يفضل لأراضي وطبيعة مياه المملكة التربة الرملية مع بعض المواد العضوية.
- ينبغي أن تكون التربة المضافة حسنة الصرف، فإن لم تكن كذلك فيتم تفكيكها مع إضافة المواد العضوية والبرلايت.
- تغرس الفسيلة في مستوى مناسب وذلك بوضع أكبر قطر لها بعمق 10 سم تحت سطح التربة، ولا يعمق الغرس أكثر من اللازم لكي لا يصل الماء إلى قلب الفسيلة ويؤدي إلى موتها.
- يردم حولها التراب ويدك بالأرجل ويوضع تراب بشكل مخروطي لتنشيط تكون الجذور.
- تغطي الفسائل بالخيش أو الليف لحماية القلب من التقلبات الجوية.
- تروى الفسيلة رية غزيرة بعد الغرس مباشرة، ويستمر الري الخفيف على فترات متقاربة بحيث لا يجف سطح التربة خلال المرحلة الأولى من الغرس.