الأسئلة الشائعة

س (1) : مياه البئر لدينا مالحة، فما هي أفضل الطرق لتلافي أضرار الملوحة على نمو وإنتاج النخيل؟

ج (د. عبد الرحمن الحبيب): في البداية لا بد أن نعرف درجة ملوحة مياه الري وقوام التربة (طينية، طميية، رملية)، والظروف المناخية خاصة درجة الحرارة والرطوبة النسبية. فزيادة الحرارة وقلة الرطوبة تزيد من التأثير السلبي للملوحة؛ بينما العناية بالنخلة بموالاتها بالعمليات الزراعية اللازمة تجعل النخلة أكثر قدرة على التحمل.

عموماً، النمو يبدأ بالتأثر تدريجياً كلما زادت ملوحة محلول التربة عن 2000 جزء بالمليون، ويتناقص إنتاج النخل من التمر حتى يتوقف عندما تصل الملوحة إلى 6000 جزء بالمليون في بعض الأصناف، ولكن ذلك يتأثر بعدة عوامل أهمها قوام التربة. أما إذا تعدت الملوحة 9000 جزء في المليون فإن أغلب الأصناف تتوقف عن النمو الثمري.

لا يمكن تلافي أضرار الملوحة، بل يمكن التخفيف من هذه الأضرار، بالطرق التالية:

 

  1. نظام الري: أفضلها الري بالمحابس (فوارات، صنابير)، عبر أنابيب بقطر 1- 1ملم، وهو يشبه نظام التنقيط، ولكن يتم تصريف كمية كبيرة من المياه (200-250 لتر/ساعة) مقارنة بالتصريف البطيء عند الري بالتنقيط. وهذا التصريف السريع يساعد على غسل الملوحة المتراكمة نتيجة البخر. مع التذكير بالري وقت انخفاض البخر (الفجر أو بعد الغروب).
  2. قوام التربة: تحسين تصريف التربة بتعديل قوامها. فإذا كانت طينية ضعيفة الصرف، يجب إضافة الرمل إليها. وكلما كانت التربة جيدة الصرف كلما كان ذلك أفضل لتخفيف أضرار الملوحة.
  3. محسنات التربة: إضافة المحسنات العضوية التي تحسن تصريف التربة، وكذلك تحسن من حيوية التربة مما يزيد في تحلل الأملاح.
  4. الطرق الفيزيائية: مثل استخدام أجهزة المغنطة، ولكن هذه الطرق ذات تأثير محدود، خاصة عندما تتجاوز الملوحة 4000 جزء بالمليون، لأنها تقوم بتشتيت العناصر وتسهل تسربها للعمق لكنها لا تزيلها، فبعد عدة ساعات تعود الأملاح لتكتلها السابقة إذا لم يتم تسربها عميقاً.
  5. الطرق الكيماوية: وهي تباع في بعض المحلات الزراعية، وهي مشابهة للفيزيائية في تأثيرها ومحدودية فائدتها.
س (2): كيف يتم التمييز بين بادرات أنثى النخيل والفحل؟

عند إنبات البذور فإنه يصعب التمييز بين بادرات أنثى النخيل والفحل قبل الإثمار، في حين يُتوقع أن نصف النخيل الناتج من زراعة البذور سيكون مذكراً، وهذا ما لا حاجة له في بستان النخيل حيث يكفي فحل واحد (نخل مذكر) لتلقيح بين 25 إلى 30 نخلة. ولكن يمكن تمييز البادرات الذكور بأنها غامقة الخضرة، خشنة صلبة ذات طرف مدبب وحاد جدا كالشوكة مقارنة بالبادرات الأنثوية التي تكون أفتح خضرة وألين.

وهناك اعتقاد في بعض المناطق بإمكانية تحويل البادرة المذكرة إلى أنثى عبر قطع بقية البذرة عندما تكون البادرة بورقة خضراء واحدة، ولكن الدراسات العلمية أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد.

س (3): كيف يتم التمييز بين بادرات الفسيلة والخلفة النابتة من البذرة؟

هناك احتمال كبير أن تنبت بادرات من نوى (بذور) الرطب المتساقط قرب جذع النخلة وعندما تكبر البادرات البذرية يصعب تمييزها عن فسائل النخلة الأصلية. ونحن نريد الفسيلة لأنها تكون مطابقة تماما من الناحية الوراثية لصفات النخلة الأم، بينما البادرة البذرية تكون مختلفة وغالباً ما تكون ذات صفات ثمرية رديئة.

لذا عند شراء الفسيلة ينبغي التمييز بين الفسيلة والبادرة البذرية، والتأكد من أنها ليست بادرة نمت من بذرة بل فصلت من النخلة الأم، خاصة أن هناك بادرات حول جذع النخلة تنشأ من بذور ثمار النخلة ذاتها وقد يتوهم البعض أنها خلفات أو فسائل ملتصقة بالأم. وأهم ما ينبغي ملاحظته لإدراك الفرق كما يلي:

 

  1. في الفسيلة يظهر أثر الفصل بينها وبين النخلة الأم، بينما في البادرة البذرية لا وجود لبقايا الاتصال.
  2. الجذور في الفسيلة تتكثف من جهة واحدة، بينما جذور البادرة البذرية تكون حلقة دائرية حول القاعدة غزيرة ومكتملة.
  3. إذا وضعت البادرة البذرية على الأرض تكون مستقيمة بينما الفسيلة يظهر فيها ميلان نتيجة وضعها الجانبي السابق في جانب جذع النخلة.

 

** المصدر: الدليل العملي لزراعة النخيل. عبد الرحمن الحبيب 2009

س(4): كيف يمكن التفريق بين الزهور المؤنثة والمذكرة

يصعب التفريق بين الزهور المؤنثة والمذكرة لغير ذوي الخبرة، إنما يمكن أن نذكر أن الفحول تزهر غالباً قبل النخيل المؤنثة تحت نفس الظروف الحقلية. كما تتميز أغاريض الذكور بأنها بيضاوية وقصيرة (30-100سم)، وتحمل الأزهار بداخلها متراصة على شماريخ قصيرة، مقارنة بأغاريض الأنثى التي تكون أطول وأقل عرضاً وأزهارها بالداخل متباعدة على شماريخ طويلة. وللأزهار المذكرة رائحة قوية كرائحة الدقيق المتعفن، بينما الأزهار المؤنثة لا رائحة لها.

ويكون حمل الفحل بين 10 إلى 30 أغريضا وهو شبه ثابت كل سنة، بينما حمل النخلة الأنثى يتفاوت من 6 إلى 18 أغريضا، وهو غير ثابت ويتفاوت بين السنين، وقد لا تحمل في بعض السنين.

س(5): كم يبلغ عمر النخلة وطولها؟

من أكبر مصاعب جني ثمار النخلة هو طول جذعها الشاهق الذي يتراوح ارتفاعه من 10 إلى 25 مترا، وقد يزيد في حالات قليلة. ويصل محيط دائرة الجذع بين 100 و 210 سم وقطره بين 40 إلى 90 سم. ووفقا لعبد الجبار البكر فقد وجد ميسن أن أعلى ارتفاع لنخلة في مصر بلغ 28.20 مترا لغاية البرعم الطرفي (الجمارة)، ويقدر عمرها بحوالي 120 سنة وكانت لا تزال نشطة ومنتجة. ويذكر نكسن أن أعلى ارتفاع لصنف دقلة نور شوهدت في الجزائر وصل طولها إلى 19.5 مترا وعمرها يزيد عن مائة سنة بكثير وكانت لا تزال في حالة إثمار ونمو، رغم أن إنتاج دقلة نور يبدأ بالتناقص بعد بلوغ النخلة 60 عاما. وعموماً يصل أقصى إنتاج للنخلة ما بين 10 و25 سنة.

ويمكن لذوي الخبرة تقدير تقريبي لعمر النخلة من طولها، حيث يبلغ معدل النمو السنوي للجذع ما بين 30 و 90 سم، حسب الأصناف والظروف المحيطة ومعاملات الخدمة. ويمكن تقسيم مراحل نمو النخلة غير البذرية وفقاً لعمرها على النحو التالي:

 

  1. 1. الفرخة: تبدأ كأوراق ريشية صغيرة تنشأ من أباط الأوراق في قواعد النخيل. وتنمو الفرخة ملتصقة بالنخلة الأم عن طريق السلعة، وهي مثل الحبل السري تمد الفرخة بالغذاء. وقد تنمو خلفات (راكوب، طاعون) على مسافة مرتفعة عن سطح التربة لكنها قليلة الحدوث.
  2. 2. الفسيلة: تبدأ بعد فصل الفرخة عن أمها عن طريق قطع السلعة. والفصل عن الأم يتم بعد 3 إلى 5 سنوات من ظهور الفرخة.
  3. 3. النشوة: تبدأ بإنتاج التمر ونمو الفرخات. وهي تمد من 4 إلى 20 سنة.
  4. 4. الربعية: تبدأ عندما تتوقف النخلة عن إنتاج الفرخات، وتبلغ النخلة ذروة إنتاجها من التمر. ويمد العمر بالنخلة في هذه المرحلة إلى نحو الستين عاما.
  5. 5. الطويلة: حين تبدأ النخلة التوقف عن الإثمار في سنة والإنتاج في السنة الأخرى، حتى تتوقف نهائيا عن الإنتاج.

*** د. عبد الرحمن الحبيب

س(6): ما هي الطريقة الصحيحة للتخلص من الراكوب وعدم ظهوره مرة ثانية؟

الراكوب مثل الفسيلة أو الخلفة، ولكنه بدلاً من أن يظهر حول الجذع على سطح التربة فإنه يظهر مرتفعا على الجذع. والرواكيب (وتسمى الطواعين أو الدمامل) هي براعم إبطية ساكنة، لكنها تنشط فجأة نتيجة عامل من العوامل الفسيولوجية. لذا لا يمكن منع ظهورها مسبقاً فتلك صفة وراثية للنخلة وقد تتأثر بالظروف البيئية. أما التخلص من الراكوب بعد ظهوره فيتم بقطع عرق الاتصال بينه وأمه النخلة لأنه يمثل الحبل السري المغذي للراكوب من النخلة.

س(7): ما هي المميزات الهامة عند شراء واختيار فسائل النخيل؟

هذا السؤال يتكرر كثيرا، وسبق أن تمت الإجابة عليه، ونجمل هنا أهم النقاط الواجب مراعاتها عند شراء فسائل النخيل، كالتالي:

  1. الشراء من مصدر موثوق للتأكد أن الصنف جيد وسريع النمو وأن الفسيلة تم فصلها حديثاً والأفضل في نفس اليوم. وفي حالات شراء كميات كبيرة من الفسائل، يمكن التأكد من الصنف وهو في الحقل قبل فصل الفسائل من أمهاتها وهي حاملة للثمار.
  2. التأكد من أن فصل الفسيلة عن أمها كان مناسباً، وأن موقع الفصل خالي من الجروح والرضوض، مع عدم وجود تجاويف بقاعدة الفسيلة.
  3. ينبغي تفحص الفسائل بحيث تكون ذات جذور قوية وسليمة وينبغي أن لا يقل عمرها عن 3-4 سنوات، ولا يقل الطول عن متر، والقطر بين 20-30 سم، والوزن 20كجم ولا تقل عن 15كجم.
  4. التأكد من خلوها من الإصابات الحشرية أو المرضية.
  5. تفضل الفسائل التي غمرت قواعدها بمحلول مبيد حشري أو فطري، وتكون منطقة الفصل عن النخلة الأم عوملت بإحدى المطهرات الفطرية.
س(8): هل تنصح بزراعة النخيل بالبذور (النوى)؟

لا ينصح بإكثار النخيل بالبذور إلا في حالات خاصة، مثل ما يلي:

  1. للحصول على أصناف جديدة.
  2. إذا كان غرض الزراعة هو للزينة والتظليل وتشجير الطرق.
  3. لإكثار ذكور النخيل (فحل)، حيث يكفي فحل واحد لتلقيح حوالي 30 نخلة.
س(9): كيف أقيم إنتاجية نخلتي؟

أقدم لنخيلي كل ما يلزم وحالتها ممتازة، فكيف أعرف أن إنتاجيتها وصلت لأفضل مستوى؟ كثيراً ما يطرح مزارع أو صاحب استراحة أو منزل هذا السؤال موضحاً معه إنتاجية النخلة ما بين 80 إلى 150 كجم من التمر. فهل هذه الإنتاجية جيدة؟

أفضل طريقة لمعرفة إنتاجية النخلة المعتنى بها هي بمعرفة متوسط أعلى المعدلات وليس متوسط كافة المعدلات في المنطقة. فمثلاً، نجد في مزارع النخيل التي تحظى بعناية جيدة أن معدل إنتاجية النخلة تتراوح من التمر بين 150 و 200 كجم، وقد تعطي بعض النخيل إلى ما فوق 300 كجم تمرا. وهذا تؤيده أغلب التقارير والملاحظات، ومن أقدمها وأفضلها علمياً تقرير الخبير عبد الجبار البكر عام 1952م للحكومة السعودية، وجاء في خلاصته:

“إن معدل إنتاج النخلة في مقاطعة الأحساء والقطيف نحو 40 كيلوغرام. وقد يصل أعلى إنتاج إلى 300 كيلوغرام. أما مقاطعة نجد فإن معدل إنتاج النخلة يزيد على معدله في الأحساء وقد يبلغ 50 كيلوغراما. وقد يصل أعلى إنتاج للنخلة بمنطقة القصيم إلى 350 كيلوغرام. وأما مقاطعة الحجاز فإن معدل إنتاج النخلة يقل عما في الأحساء وقد يكون بحدود 25 كيلوغرام. على أنه في بعض الوديان كوادي بيشة قد يصل المعدل إلى حدود ما وصله نخل القصيم بنجد.”

وإذا أخذنا في الاعتبار تفاوت الأصناف والأعمار بين النخيل، وتفاوت العمليات الزراعية خاصة طرق التقليم وخف الثمار (العذوق)، فيمكن القول بصفة عامة أن النخلة البالغة التي تنتج في حدود 150 كجم تمرا تعد كمية جيدة يمكن للمزارع أن يطمئن إلى عملياته الزراعية، مع العلم أن النخلة يمكن أن تزيد عن هذه الكمية حتى الضعف. أما نخيل الاستراحات والمنازل فهو قد ينخفض إلى نصف الكمية لأنه في الغالب لا ينال كافة المتطلبات الزراعية التي ينالها نخيل المزارع لا سيما من ناحية المساحة الكافية سواء كغذاء من التربة أو تعرضه لأشعة الشمس دون تظليل.

*** د. عبد الرحمن الحبيب

س(10) سؤال شائع: ما هي أسباب سرعة تلف أو اسوداد التمر المكبوس (ضميد، كنيز)؟

كثيراً ما يشغل بال بائع التمور سرعة تحول لون التمر المكنوز (المطروق، المكبوس، المرصوص) من اللون الأشقر أو البني الفاتح أو الذهبي إلى أسود أو بني غامق حيث لن يرغب به المشتري باعتباره فاسداً أو تالفا. كذلك فإن المستهلك في المنزل يدهشه سرعة هذا الاسوداد في حالات وبطأه في حالات ويريد أن يعرف كيف ينتقي. فما هي أسباب سرعة تلف أو اسوداد ضميد (كنيز) التمر؟

ظاهرة تلف وفساد الثمار بعد نضجها هي عملية طبيعية لا بد أن تحدث في الطبيعة، إنما يمكن تأخيرها كلما كانت الثمار صحية وقوية، والعكس مع الثمار الضعيفة أو المجروحة. فإذا أخذنا بالاعتبار أن هناك أصنافاً من التمور لونها بالأساس ليس الأصفر، بل الأحمر ومن ثم يميل كنيزها للسواد منذ البداية، فإنه يمكن تقسيم الأساليب التي تؤخر تلف أو اسوداد الثمار إلى ثلاث مستويات، وهي: وضعها في الحقل (العمليات الزراعية)، حالة التمر بعد القطف، ظروف التعبئة والتخزين.

 

  • العمليات الزراعية:
  1. العناية السليمة والصحية بالنخلة، التي تؤدي إلى تلافي الإضرار بالثمار ميكانيكياً (خدش) أو من الأمراض والحشرات والطيور.
  2. إجراء العمليات الزراعية: إزالة الحشائش، تقليم، خف العذوق، التشويك (لتلافي خدش الثمار).
  3. من أهم العمليات الزراعية التسميد المتكامل للنخلة، (سماد عضوي وكيماوي) فالغذاء المتكامل يعني ثماراً صحية. وقد يعزى تأخر الاسوداد إلى التسميد بالبوتاسيوم (كبريتات البوتاسيوم) الذي يعد ضروريا لنمو الثمار فقد أكدت التجارب على النخيل أنه يساعد في انتقال الغذاء من الأوراق إلى الثمار وزيادة نسبة السكريات فيها.
  4. الموعد المناسب لجني أو خرف التمر. هذه مهمة من ناحية قابلية التمر للحفظ والشحن والتخزين والتسويق. كذلك التوقيت، مثلا الجني وقت الصباح أو المساء للتخلص من ارتفاع الحرارة ولفحة الشمس للثمار وقت الظهيرة.
  5. حالة التمر
  6. رطوبة الثمرة. زيادة نسبة الرطوبة في الثمرة تسرع من تلفها، لذا عند التجفيف يراعى مواصفات المجفف لكل نوع من التمور: جافة، نصف جافة، رطبة.
  7. نسبة السكر. التراكيز العالية من السكر تحافظ على التمر من هجوم الكائنات الدقيقة وتقلل من سرعة فساد التمر، والعكس صحيح.
  8. ظروف التعبئة والتغليف والتخزين
  9. وضع التمر في علب مناسبة.
  • حرارة ورطوبة المكان، فزيادتهما تسرع من فساد وتلف التمور.
  • الضوء (خاصة أشعة الشمس) يساعد على سرعة فساد التمر.
  • الاعتناء بنظافة المكان.
  • تحريك التمور بطريقة لا تحدث خدوش، واختيار عبوات مناسبة، ونقلها بشكل جيد والتأكد من أحكام عملية التغليف حتى لا يتسرب.
  • التبريد التدريجي للتمور الرطبة، مهم وضروري ولفترات قصيرة. التمور الجافة لا تحتاج عموما إلى عملية تبريد، بل تحفظ في الغرف العادية لأن المواد السكرية فيها عالية
  • التجفيف، عملية ضرورية جدا للتخلص من الماء الزائد (الرطوبة الزائدة).
س(11): ما هي الخطوات العامة لإنشاء مزرعة نخيل؟

عند الرغبة في إنشاء مزرعة أو بستان نخيل ينبغي التجهيز لذلك آخذين في الاعتبار النقاط التالية:

  1. اختيار الموقع المناسب: تربة صالحة للزراعة، بئر مياه صالحة للري، طريق مناسب موصل للمزرعة.
  2. تخطيط الأرض: يحدد فيه المواقع (حفر الفسائل، الطرق، القنوات..)
  3. تجهيز الطرق: شق طريقين رئيسيين متعامدين على شكل علامة زائد + لتسهيل عمليات الخدمة الزراعية ومرور الآليات. ويمكن أن يتفرع من الخطين الرئيسيين طرق أخرى حسب حجم المزرعة.
  4. تجهيز القنوات ووضع شبكة الري، وإنشاء المصارف إن لزم الأمر.
  5. ري التربة لكي تظهر بادرات الحشائش الضارة ليتم القضاء عليها بالحرث.
  6. حرث التربة عميقا وبصورة متعامدة.
  7. حفر جور الفسائل على أبعاد 1م 1م  1م ، ولا تقل المسافة بين الجور عن 7م
  8. عند وجود طبقة صلبة في قاع الحفرة يجب تفتيتها.
  9. عمل حوض مستدير حول كل حفرة لا يقل نصف قطره عن 75سم.
  • إكمال شبكة الري.
س(12): ما هو عدد الفحول المناسب لمزرعة النخيل؟

س(12): ما هو عدد الفحول المناسب لمزرعة النخيل؟

س(13): ما هي مدة خصوبة حبوب اللقاح؟

تتأثر خصوبة وحيوية حبوب اللقاح بصنف الفحل، إضافة لعدة عوامل محيطة، خاصة الحرارة والرطوبة الجوية. وكلما كان اللقاح طازجا كلما ارتفعت خصوبته. ويمكن تخزين حبوب اللقاح واستخدامها للعام المقبل، خاصة لتلقيح النخيل المؤنثة المبكرة التزهير. وقد ثبت نجاح التلقيح من حبوب لقاح العام السابق بدون أي نقص في كمية أو جودة الثمار، إذا رٌعيت شروط التخزين الجيد.

س(14): كيف نخزن حبوب اللقاح؟

يمكن بسهولة تخزين حبوب اللقاح بطريقة جيدة تضمن استخدامها للتلقيح في العام التالي بنجاح. وقد أوضحت إحدى الدراسات أن أفضل طريقة لحفظ حيوية اللقاح هي بحفظه في ثلاجة عادية (حوالي 4 م) بعد جفافها ووضعها في آنية محكمة الإغلاق لا تزيد رطوبتها عن 12%. أما إذا كان المطلوب استخدام اللقاح في نفس الموسم، فيمكن حفظه في غرفة جافة مع درجة حرارة لا تزيد عن 25 درجة مئوية، وفي هذه الحالة تبقى مدة حيوية اللقاح طوال موسم التلقيح (شهرين أو ثلاثة).

س(15): متى يتم التلقيح؟

بعد ظهور الأغاريض على النخيل المؤنثة وانشقاقها، تظل للأزهار قابلية التلقيح لعدة أيام تختلف حسب الصنف والعوامل الجوية. فقد وجد أن الخصوبة تتناقص تدريجياً بعد اليوم السادس لانشقاق الكم، وإن كانت هناك بعض الأصناف تستمر خصوبها كاملة حتى اليوم الثاني عشر من الانشقاق. وعادة يفضل إجراء التلقيح بعد 3 أو 4 أيام من انشقاق الأغريض. وحيث أن الانشقاق لا يتم لكافة الأغاريض في يوم واحد، لذا يفضل أن تجري عملية التلقيح مرتين أو ثلاث مرات ليتم تلقيح جميع العذوق.

س(16): ما هو أفضل توقيت لحصاد النخلة؟

موعد صرام أو خرف النخل يتم في إحدى مرحلتي النضج: مرحلة البسر (البلح، الخلال) أو المرحلة التي تليها وهي الرطب (التمر). ويختلف ميعاد النضج حسب الصنف والظروف الجوية، وتستمر فترة الحصاد نحو شهر، وقد تزيد عن ذلك حسب الصنف. ويتم الحصاد غالبا بقطع العذوق كاملة، ولكن قد يتم القطف لقطا على عدة دفعات خاصة إذا كانت درجة النضج متفاوتة بين الثمار في العذق الواحد.

ويتم جني الثمار خلال مرحلة البسر للأصناف التي لا تحتوي على مادة التانين القابضة أو يكون محتواها قليل من هذه المادة، مما يجعل طعمها مستساغا، أما مرحلة الرطب فإن أغلب الأصناف يمكن حصادها بتلك المرحلة، وإن كان هناك أصناف أفضل من غيرها لهذه المرحلة، وكثير من الأصناف يمكن حصادها في المرحلتين (البسر والرطب).

 

ومن الملاحظات التي تؤخذ في الاعتبار للتوقيت المناسب للحصاد:

 

  1. الثمار التي يتطلب شحنها ونقلها وقتاً طويلا، يتم التبكير نسبيا في جنيها.
  2. عدم خلط الثمار الساقطة المجروحة أو المتسخة مع الثمار السليمة.
  3. عدم ترك الثمار إلى أن تجف على نخيلها، لن ذلك سيعرضها للآفات.
  4. الثمار في مرحلة الرطب أكثر عرضة للتلف منها في مرحلة البسر.
  5. للحصول على محصول متجانس. يفضل جني الثمار على مراحل وليس دفعة واحدة.

الأخطاء الشائعة

من الأخطاء الشائعة هي طريقة التعامل مع فسائل النخيل، والتي تؤدي إلى موتها، مثل الشراء من مصدر غير موثوق، أو تكون الفسيلة مصابة برضوض وتجاويف أو تكون صغيرة الحجم أكثر من المناسب. كما أن من أهم أسباب موت الفسيلة هو تركها مدة غير قصيرة بعد قلعها من أمها، خاصة إذا تركت في مكان غير ظليل ولا بارد. ويحدث في حالات ليس قليلة أن يتم غرس الفسيلة بطرق غير مناسبة، أو في تربة صماء صلبة، كما أنه بعد الغرس قد تتم المبالغة في الري أو العكس، ويمكن تجنب العوامل المساعدة على موت الفسائل  باتباع الخطوات السليمة.

وفيما يلي إرشادات مختصرة بتلك الخطوات:

أولاً قبل شراء الفسيلة تذكر:

 

  1. التوقيت المناسب للغرس (نهاية الشتاء أو نهاية الصيف)
  2. الشراء من مصدر موثوق.
  3. اختيار الصنف الجيد.
  4. أن تكون الفسيلة مفصولة حديثاً.
  5. أن يكون الفصل سليما، أي خلو موقع الفصل من الجروح والرضوض.
  6. أن تكون الفسيلة سليمة، أي خالية من التجاويف والاصابات والآفات.
  7. الحجم المناسب (طول متر، قطر 20-30 سم، وزن 15كجم).
  8. العمر المناسب بين 3-4 سنوات للفسائل العادية (غير فسائل الأنسجة).

ثانيا: كيف تغرس فسيلة النخل:

  1. بعد الشراء تنقل الفسيلة برفق وعناية حتى لا تتأثر الجمارة.
  2. تحفر حفرة (جورة) بأبعاد 1متر، وتوضع خلطة مناسبة (طين، رمل، بيموس، بيرلايت).
  3. تكون التربة حسنة الصرف، وتفتت الطبقات الصماء الصلبة في قاع الحفرة
  4. زراعة الفسيلة في أسرع وقت ممكن بعد شرائها
  5. تذكر أن الغرس العميق يعفن القلب والسطحي يعرض الجذور للجفاف.
  6. تغرس الفسيلة في مستوى مناسب بوضع أكبر قطر لها بعمق 10 سم تحت سطح التربة، ثم يردم حولها التراب ويدك بالأرجل ويوضع تراب بشكل مخروطي لتنشيط تكون الجذور.

ثالثا: العناية بعد الغرس:

  1. تروى الفسيلة بعد الغرس مباشرة رية غزيرة واحدة.
  2. بعد ذلك يكون الري خفيفاً هدفه ترطيب التربة وليس إغداقها، بحيث في الأسابيع الستة الأولى تكون التربة رطبة وليست غدقة.
  3. تذكر أن الري الزائد يعمل على نقص الأكسجين ويعفن القلب والجذور، والري الناقص ويعرض الجذور للجفاف.
  4. لف الفسيلة مؤقتاً بالخيش لحمايتها من الصقيع أو الحر.

**المصدر: الدليل العملي لزراعة النخيل. عبد الرحمن الحبيب 2009

من الأخطاء التي لوحظت مؤخراً في تشجير الشوارع والمجمعات الكبرى بالنخيل، أنه بعد غرس الفسائل ولفها بالخيش (الجوت) تكون مربوطة بأسياخ حديدة يصعب تحللها سريعاً كما كانت في السابق عندما كانت تربط بالخيش نفسه. هذا أدى إلى أن تظل النخلة مربوطة لمدد طويلة تزيد في بعضها عن سنة ونصف رغم أنها ومنذ شهور قد نمت براعمها الطرفية واستطالت وظهرت بارزة تقاوم القيود!

الفكرة العملية من لف الفسائل بالخيش هو لتغطية وحماية قلب الفسيلة (البرعم الطرفي) من الظروف الجوية المتطرفة صيفاً أو شتاء، لأنه يكون في تلك المرحلة حساساً للظروف البيئية، ولا بد من حمايته من ارتفاع أو انخفاض الحرارة، وإذا مات البرعم الطرفي تموت النخلة. لكن هذا الغطاء يزال عند نمو واستطالة البرعم الطرفي وتحسن الأحوال الجوية. وهذه بالعادة لا تتجاوز بضعة أشهر (3-5 أشهر حسب المناخ). أما ترك اللف لمدد طويلة فهو ضار بنمو النخلة، لأن المجموع الخضري (السعف) هو الذي يقوم بتصنيع الغذاء، وإذا زادت المدة فقد يؤدي إلى هلاك النخلة.

هناك اعتقاد في بعض المناطق بإمكانية تحويل البادرة المذكرة إلى أنثى عبر قطع بقية البذرة عندما تكون البادرة بورقة خضراء واحدة، ولكن التجارب أثبتت عدم صحة هذا الاعتقاد.

هناك احتمال كبير أن تنبت بادرات من نوى ثمار النخلة قرب جذعها وعندما تكبر يصعب التفريق بينها وبين فسيلة النخلة الأصلية. والفسيلة تكون مطابقة تماماً من الناحية الوراثية لصفات النخلة الأم، بينما البادرة البذرية سينتج عنها في الغالب نخلة غير مرغوبة. لذا من المهم التمييز بينهما.

فعند شراء الفسيلة ينبغي التأكد من أنها ليست بادرة نمت من نواة أو بذرة بل فصلت من النخلة الأم، خاصة أن هناك بادرات حول جذع النخلة ناشئة من بذور ثمار النخلة ذاتها وقد يتوهم البعض أنها فسائل ملتصقة بالأم.

وأهم ما ينبغي ملاحظته لإدراك الفرق كما يلي:

  1. في الخلفة يظهر أثر الفصل بينها وبين النخلة الأم، بينما في البادرة البذرية لا وجود لبقايا الاتصال.
  2. الجذور في الخلفة تتكثف من جهة واحدة، بينما جذور البادرة البذرية تكون حلقة دائرية حول القاعدة غزيرة ومكتملة.
  3. إذا وضعت البادرة البذرية على الأرض تكون مستقيمة بينما الفسيلة يظهر فيها ميلان.

يطلق على النخيل الناتج من البذور أسماء مختلفة مثل: “دقل”، ألوان”، “رعال”، “مجهل”. والنخيل البذرية تكون تمورها غالباً قليلة ورديئة الجودة وغير متجانسة، لكن في حالات نادرة تظهر نخيل عالية الإنتاج والجودة، لذا لا ينصح بإكثار النخيل بالبذور إلا في حالات خاصة، مثل ما يلي:

 

  1. للحصول على أصناف جديدة.
  2. إذا كان غرض الزراعة هو للزينة والتظليل وتشجير الطرق.
  3. لإكثار ذكور النخيل (فحل).

وعند الرغبة في زراعة البذور فإنها عموما تنبت بسهولة في التربة، وتزداد سرعة الإنبات مع زيادة درجة الحرارة. ويفضل أن تزرع على عمق 2 سم. وتتأخر النخيل البذرية في البلوغ والإثمار مقارنة بالنخيل الناتجة من الفسائل.

الفسيلة هي أفرخ جانبية تنمو من براعم عرضية حول قاعدة النخلة قرب سطح التربة ولها جذورها الخاصة. وتسمى الفسيلة بعدة أسماء كالخلفة والفرخ والودي.

تختلف الفسائل في الحجم والصفات حسب وضعها وتزاحمها حول جذع، فكلما قلَّ التزاحم نتجت فسائل أفضل. لذلك من المهم خف الفسائل وإزالة الضعيف، بحيث لا يزيد عددها عن خمس فسائل خلال الخمس سنوات الأولى ومثلها خلال الخمس الثانية. وتختلف النخيل في عدد الفسائل التي تنتجها، حيث تتراوح بين 10 إلى 25 فسيلة، أغلبها تظهر في السنوات الأولى من حياة النخلة، أي بين 15 و 20 سنة، وقلما تنتج بعد ذلك العمر، إلا في الحالات التي تكون فيها العناية بالنخلة ممتازة، فحينها قد تستمر حتى 40 سنة

تقليم السعف ضروري، لكن يُجرى بدون مبالغة في عدد السعف ولا استعجال في عمره لأن البعض يبالغ في ذلك من أجل تقليل عدد مرات تقليم (قص) السعف. الأفضل هو إزالة الجريد الجاف القديم والسعف المتهدل الذي لا يقل عمره عن ثلاث سنوات، لأن النخلة تحمل أغاريضها في آباط سعف عمره سنتان، والسعف في تلك المرحلة لا يزال يقوم بالتمثيل الغذائي بشكل جيد. لذا لا بد أن يُحتفظ بالجريد الأخضر لأنه يقوم بدوره في التمثيل الغذائي ونقل السكر إلى الثمار للحصول على كمية ونوعية ثمار جيدة.

عدد السعف المطلوب قصُّه

 معدل ما تنتجه النخلة في السنة من السعف يتراوح من 10 إلى 20 سعفة، حسب الصنف والتربة والعناية. ويبلغ مجموع السعف الأخضر بين 30 إلى 150 سعفة، يتفاوت طولها بين 2.7 إلى 6 أمتار، ويبقى اخضر لمدة بين 3 و7 سنوات.

ويعتمد عدد الجريد الذي ينبغي إزالته حسب كمية الجريد الذي تنتجه النخلة، لكن بالعادة يزال ما بين 6 و12 جريدة سنوياً، بحيث يترك لكل عذق ما لا يقل عن ما بين 8 و 10 سعفات، وإن كان الأفضل أن يترك 12 سعفة لكل عذق مما يزيد من كمية المحصول ونوعيته. وكلما قل عدد السعف بالنسبة لعدد العذوق أدى ذلك لانخفاض المحصول ودفع النخيل إلى المعاومة، وهي حمل النخلة لمحصول منخفض في موسم ومرتفع في موسم آخر.

لا بد من مكافحة الحشائش بشكل دوري لكي لا يتفاقم انتشارها ويصعب مقاومتها، فالحشائش تنافس النخيل في احتياجاتها المائية والغذائية، وقد تكون وسيطا مناسبا لكثير من الأمراض والحشرات التي تصيب النخيل.

وتحدد طبيعة نمو الحشائش وطريقة تكاثرها أسلوب المقاومة المناسب. فالحشائش الحولية التي تعيش لموسم واحد تتكاثر عادة بالبذور وتقاوم بالعزيق والقلع اليدوي، بينما مقاومة الحشائش المعمرة تعد أصعب لوجود أجزاء تكاثر لها تحت سطح التربة.

طرق مقاومة الحشائشالحراثة؛ العزيق والقلع؛ التغطية برقائق مناسبة كالأغطية البلاستيكية؛ المكافحة الحيوية، مبيدات الحشائش.

الغرس العميق يعفن القلب، بينما الغرس السطحي يعرض الجذور للجفاف، فتتبع الطرق المناسبة في الغرس وذلك وفقا للخطوات التالية:

 

  1. تحفر جورة بأبعاد 1م 1م  1م، وعند وجود طبقة صماء صلبة في قاع الحفرة يجب تفتيتها.
  2. توضع خلطة مناسبة حسب نوع التربة الأصلية، وبشكل عام يفضل لأراضي وطبيعة مياه المملكة التربة الرملية مع بعض المواد العضوية.
  3. ينبغي أن تكون التربة المضافة حسنة الصرف، فإن لم تكن كذلك فيتم تفكيكها مع إضافة المواد العضوية والبرلايت.
  4. تغرس الفسيلة في مستوى مناسب وذلك بوضع أكبر قطر لها بعمق 10 سم تحت سطح التربة، ولا يعمق الغرس أكثر من اللازم لكي لا يصل الماء إلى قلب الفسيلة ويؤدي إلى موتها.
  5. يردم حولها التراب ويدك بالأرجل ويوضع تراب بشكل مخروطي لتنشيط تكون الجذور.
  6. تغطي الفسائل بالخيش أو الليف لحماية القلب من التقلبات الجوية.
  7. تروى الفسيلة رية غزيرة بعد الغرس مباشرة، ويستمر الري الخفيف على فترات متقاربة بحيث لا يجف سطح التربة خلال المرحلة الأولى من الغرس.